صوت الفرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى : إنساني .. فكري .. إبداعي .. اجتماعي .. ثقافي .. أدبي .. عائلي ..شبابي .. ديني .. تربوي .. أكاديمي .. رياضي .. فني .. علمي ..أكاديمي .. ترفيهي..سوداني.. أسسه / محمد ابراهيم اسحاق في 7 يوليو 2011
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاعجاب
كن مفكراً لأن الفكر لا يتعدى الاضافة
تجد فيه كل ما تريده عن كردفان

 

 عالم استثنائي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد ابراهيم اسحاق
Admin



عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 09/09/2011
العمر : 35
الموقع : السودان - الأبيض

عالم استثنائي Empty
مُساهمةموضوع: عالم استثنائي   عالم استثنائي Emptyالإثنين ديسمبر 05, 2011 7:43 am

عالم استثنائي
مسرحية من فصل
تأليف : محمد ابراهيم اسحاق

هنا في هذا العَالم إختلت الموازين , أصبح الشر مرغوباً و الخير منبوذ , أصبح العجب في النزاهة و العيب في الإستقامة .. إنه عالم اللا مكان و اللا زمان .. إنه عالم استثنائي ..
الأشخاص : -
1 – محمود : في العقد الخامس من عمره , صاحب مبادئ صارمة ..
2 – عباس : صديق مُقرب لمحمود يماثله في العمر , و شريكه في أفكاره الغريبة ..
3 – شاب : ود محمود يبدو في أواخر العشرينات , طموح , متفائل ..
4 – كواحل : فتاة ود محمود ..
5 – سروق : صديق لود محمود ..
6 – صوت : يؤدي الأصوات الخفية ..

الفصل الأول
المشهد الأول

المنظر : صالة منزل .. توجد أربعة كراسي في وسطها طاولة عليها زهرة صناعية جميلة .. على أحد الكراسي يجلس رجل و أمامه حقيبة يخرج منها أشياء متنوعة .. نقود , مجوهرات , أشياء أخرى تبدو قيمة ...

صوت من الخارج : يا محمود .. يا محمود
محمود : ( يلتفت نحو مصدر الصوت ) في شنو .. أدخل يا عباس
عباس : ( يدخل لاهثاً )
محمود : مالك نفسك قايم زي الكمبرسون
عباس : ولدك قبضو .. سرق و مسكوه متلبس
محمود : ( يضع يديه على رأسه ) أنا ولدي قبضو .. مستحيل , ده اتربى على ايدي , أنا العلمتو أصول السرقة !
عباس : ده الأنا مستغربو طول عمرك حرامي و ولدك يتمسك بالسهولة دي
محمود : ( يولول ) يا خسارة , تعبي راح , شقاي ضاع , أنا طول عمري مربيهو عشان يطلع حرامي محترف و في النهاية يقع الوقعة دي , خلاص فيش نفسو
عباس : لسه في أمل , أمشي أضمن ولدك و طلِعو و جيبو درسو أصول المهنة عشان ما يدقُس تاني
محمود : (متنهداً ) يا سلام يا عباس , متذكر أيام كنا شباب , زمن كنا بنسرق الكُحل من العين , زمن كان جميل , كان الحرامي ليهو مكانتو و أي زول بعمل ليهو حساب
عباس : و أسع سمعتنا باظت , بقت في الواطة , ده كل من أشباه المنحرفين , عشان كده أنا بفكر أفتح أكاديمية لتعليم أساليب السرقة الحديثة , بديت حالياً أعِد كتاب إسمو ( دليلك لتصبح لصاً محترفاً )
محمود : أكيد كتابك حيلقى رواج في المنطقة , و حيلاقي شعبية تستفيد منو
عباس : ( يرفع يديه للسماء ) يا رب !!
محمود : كدِّي خليني أمشي أضمن ولدي و أطلعو من الحراسة , و بعد داك نقعد نشوف مشروعك ده
عباس : خير يا محمود , حرام مستقبل ولدك يضيع بين حيطان السجن ( يخرج)
محمود : ( يخرج هو الأخر )
ستار

المشهد الثاني

عين الأشياء في المشهد الأول
محمود : (يدخل و خلفه شاب أنيق , متين البنيان , يطل الذكاء من ملامحه)
الشاب : في شنو يا أبوي , ما السرقة يا قابض يا مقبوض
محمود : ( بغضب ) كمان عندك نفس تتكلم , ما بتخجل من روحك نقصت هيبتنا في كار الحرامية و لسه داير تتبجح
الشاب : ( بعدم اقتناع ) كلامي صاح يا أبوي , السرقة يا قابض يا مقبوض
محمود : (بحدة ) ده كلام فارغ , السرقة انك تقبض بس , تضيف للعندك , ده قانوني كده
الشاب : خلاص أنا رهن طوعك , حأسمع كلامك
محمود : ( يتنهد بفرح و يربت على كتف إبنه ) كده تعجبني , كده انت الحرامي الأنا ربيتو , كده أنا أقدر أرفع راسي قدام الناس و أقول ليهم ولدي حرامي محترم !
الشاب : ( بسرور ) البركة فيك يا أبوي , ده من فضلك
محمود : ( يخرج من جيبه بضع ورقات يقدمها لإبنه ) هاك أقرا الكلام ده عشان تستفيد
الشاب : ده ورق شنو يا أبوي ؟
محمود : ( بفخر ) دي خلاصة حياتي من عالم السرقة بالاضافة الى مقتطفات من كتاب في مكتبتي اسمو ( خبرات اللصوص و أثرهم على المجتمع )
الشاب : أنا محظوظ لأنو أبوي مثقف في مهنتو
محمود : (مبتسماً بعظمة ) مَن كد وجد ومن طلب السرقة سهر الليالي يا إبني
الشاب : أنا حابدا المذاكرة من هسِع
محمود : ده عين العقل ... ( يخرج )
الشاب : ( يجلس على كرسي و يتفحص الوريقات أمامه ثم يقرأ بصوت مرتفع ) (( عزيزي اللص الكريم بين يديك أفضل و أصغر موسوعة في عالم السرقة التي تضع لك الخُطى الصحيحة لتكون حرامي الغد .. عزيزي اللص .. الدرس الأول : يجب أن تفتخِر بكلمة لص , أي لا تجعلها عائقاً يحُول بينك و بين مهامك
ثانياً : لا تؤجل سرقة اليوم الى الغد , فيسرقها لص أخر
ثالثاً : يجب أن تعلم أن السرقة موهبة و ليس بإمكان الجميع أن يكونوا مثلك لذلك لا تستغرب من حِقد المجتمع عليك و وصفك بأبشع الصفات
رابعاً : لا تسرق من الفقراء لأن حالك أفضل منهم , و لأن هذا حرام !
خامساً : اذا سرقت بنجاح قدِم الزكاة لتفلِح في المرات المُقْبِلة
سادساً : قل بسم الله عندما تشرع في احدى السرقات و استعذ من الشيطان
سابعاً : تأكد من نوم أهل المنزل المُراد سرقته , و حاذر من الحيوانات المنزلية خاصة الكلاب , و أحرص على عدم ترك بصمات أو أي شئ يقود الى هويتك , و تخلص من آثارك بقدر الإمكان
ثامناً : لا تبالغ كثيراً بالثقة في نفسك فتخسر انجازك , و ثِق في أن الجايات أكثر من الرايحات
تاسعاً : لا تسرق كل ما تجده أمامك فأنت محترم
عاشراً : احترم اللصوص الأخرين فيحترموك
مع تمنياتي لك بعاجل التوفيق و مستقبل زاهر )
( شرع ود محمود يطبق الورق و يتثاءب قائلاً ) : لو حفظت الكورس ده حأبقى أستاذ , حأبقى حرامي متعلم , ما زي الحرامية الجهلة
( طرق على الباب .. صوت عباس ) يا محمود .. يا محمود
الشاب : يا عم عباس أبوي مافي .. إتفضل
عباس : ( يدخل يصافح الشاب بحرارة ) الحمد لله لقيتك أصلاً كنت جاي عشانك
الشاب : خير يا عمي , مهمة جديدة و لا دراسة خطة و لا في شنو ؟
عباس : أصبر , خلي الشفقة أهم شي في الحرامي إنو ما يكون شفقان , إتعود على التأني
الشاب : خلاص فهمت , أها الحاجة المهمة شنو ؟
عباس : ( يمد يده بمجموعة كبيرة من الأوراق ) أنا جبت ليك البحث ده , دايرك تقراهو و تديني رايك فيهو
الشاب : ( يتناول الأوراق و يلقي نظرة على العنوان : اللص بين الماضي و الحاضر و المستقبل )
عباس : ده بحث اجتهدنا فيهو أنا و أبوك , بحث متكامل فيهو كل النظريات اللصوصية و معه ملحق عن مواد القانون الخاصة بالسرقة
الشاب : ( يتصفح المذكرة بإمعان )
عباس : لو واجهتك صعوبات خُش الموقع ده (( دبليو دبليو دوت سرقات حديثة دوت كوم ))
الشاب : ده موقع عادي و لا محظور
عباس : ( يحُك رأسه في حيرة ثم ) انت جرب و لو غلبك أعمل شات مع أصدقاءنا في الفيسبوك أو اليوتيوب و حتلقى المساعدة
الشاب : أنا حأحاول و لو ما ساعدوني حأرجع ليك في الماسنجر , خليك متصل بالنت
عباس : ربنا يوفقك يا ولدي ... ( يخرج )
الشاب : ( يدخل الى أحد الأبواب المغلقة و يعود وفي يده جهاز حاسوب لابتوب , يضعه على الطاولة و يجلس أمامه ثم يضغط على أزراره مغمغماً ) دبليو دبليو دوت قوقل دوت كوم ... ( ينتظر .. يحملق في الشاشة ثم يصيح بفرح ) أخيراً فتحت يا قوقل ... ( يعبث بالأزرار و يصيح ) دبليو دبليو دوت أرسين لوبين دوت كوم ... ( ينتظر برهة و يخرج ليعود بكوب عصير يضعه جواره و يقول ) أفتح يا قوقل .. أفتح يا ... ( يمضي الوقت و لا يبدو أن الموقع يعمل .. يغلق الحاسوب و يثني شاشته على أزاره و يغمغم ) شبكة عنكبوتية , دي شبكة سلحفائية , أنا أحسن ليّ استعين بصديق بدل المهزلة دي ... ( يخرج من الباب ثم يعود وفي يده جهاز تلفون , يعبث بالأزرار ثم يضع السماعة على أذنه )
صوت : آلو
الشاب : كيف الحال يا سرُوق أنا صحبك ود محمود
سرُوق : حمد الله على السلامة , طلعوك متين من الحراسة
الشاب : دي حاجة عادية بالنسبة لينا , المهم دايرك في خدمة
سروق : رقبتي سدادة
الشاب : عندك موقع المافيا !
سروق : ( يشهق باستنكار ) شنو , المافيا انت جنيت و لا شنو , داير تتعامل مع عصابة اجرامية خطيرة زي دي
الشاب : ( بتلعثم ) أن بس داير توجيه منهم , انت عارف انهم ناس عريقين و ضليعين في عالم الاجرام و عشان كده مُلمين بأي حاجة
سروق : ( بإنفعال ) اسمع هنا يا ود محمود الفكرة دي أحسن ليك تخليها , ديل ناس مجرمين و أنِحنا حرامية محترمين , نِحن حرامية و بس
الشاب : خلاص يا سروق حأسمع كلامك , لكن وريني البديل شنو , انت عارفني بحب التطور
سروق : ما كفاك التطور الإنت فيهو ده , ياخ أحمِد ربك زمان بتسرق بيت في الليلة و أسِع بقيت بتسرق سبعة بيوت , داير تَطْوّر كيف أكتر من كده
الشاب : أنا بهمني الكيف ما الكَم !
سروق : طيب هاك النمرة دي حتساعدك في الداير تصلو .. صفر , صفرين , تلاتة أصفار , أربعة أصفار
الشاب : دي عشرة أصفار
سروق : مضبوط , ده رقم ملك الحرامية , اتصل عليهو و حيخدمك , بس أحرص على الاختصار عشان هو ما بحب الجوطة
الشاب : شكراً ليك يا أوفى الأصدقاء
سروق : سلام يا صاحبي
الشاب : ( يغلق سماعة الهاتف و يدور في الغرفة ثم يعاود الاتصال بالعشرة أصفار ... يَنْصِت ... تَصْدُر موسيقى عذبة ثم يأتي صوت آلي : عزيزي السارق لتصبح حرامي الآن أضغط على النجمة , لتصبح حرامي في وقت أخر أضغط على الرقم تسعة , لتأخُذ معلومات من الإرشيف أضغط على الرقم سبعة , لأخذ قائمة بأسماء اللصوص في منطقتك أضغط خمسة , للتحدث مع أحد اللصوص المرموقين أضغط الرقم ثلاثة , للتحدث الى الملك مباشرة أضغط صفر .. ( أسرع ود محمود يضغط الصفر ) عزيزي اللص نحذرك من أنه سيتم تسجيل المكالمة لأغراض الجودة , للإستمرار اضغط هاش , للعودة الى القائمة الرئيسية اضغط الرقم اثنين .. ( اسرع ود محمود يضغط على هاش .. ينتظر .. يسمع صوت أجش )
الصوت : مِن المتصل
الشاب : أنا ود محمود
الصوت : ود محمود مين ؟
الشاب : ( بتلعثم ) محمود عميد شؤون اللصوص بالمناطق المهمشة
الصوت : ( يصمت لبرهة ثم يتحدث ) هل تقصد محمود الذي كان رئيس نقابة الحرامية
الشاب : ( بحماس ) نعم .. لقد كان أبي بارعاً في انجازاته
الصوت : ليس اللص مَن يقول كان أبي , و لكن هذا لا يمنع أن أبوك كان راجل حرامي شريف , ده كان أعظم أعضاء مجلس ادارتنا .. الحقيقة أبوك ما بتعوض
الشاب : مالو أبوي إعتزل منكم و لا شنو
الصوت : أبوك أصلاً ما كان معانا بشكل دائم , أبوك كان جوكر مرة معانا , و مرة بلعب لحساب نفسو, و مرات بعمل بالأُجرة , لكن المهم انو دايماً كان نزيه
الشاب : معروف انو أبوي أنزه حرامي
الصوت : أها يا ابني داير شنو .. سِيرة أبوك نستني موضوعك
الشاب : دايرك تساعدني في تطوير مساري عشان أصل للعالمية , داير أبقى أشهر من اللصوص الأربعين
الصوت : يعجبني حماسك يا ابني عشان كده أنا حأقدم ليك دعوة لحضور اجتماعنا القادم
الشاب : اجتماع شنو ؟
الصوت : ( مقهقهاً ) عندنا اجتماع مساعي خبيثة كل شهر و يشرفنا انك تكون حضور معانا , و احتمال تعجب اللجنة و يسجلوك عضو دائم و يبقى ليك حق الفيتو
الشاب : ( بفرح ) لي عظيم الشرف
الصوت : أسأل أبوك عن المقر السري بتاعنا و لازم تجي مهما كانت الظروف
الشاب : حاجي .. شكراً ليك يا ملك
الصوت : الملك منو ؟
الشاب : ( بتردد ) مش إنت الملك
الصوت : ( ضاحكاً بسخرية ) هو أي زول بتكلم مع الملك, هو أي زول بسمع صوتو
الشاب : ( بحيرة غاضبة ) مَن أنت اذا لم تكن الملك
( يأتي صوت آلي ) : للتحدث الى الملك الآن أضغط الرقم ثمانية
الشاب : ( يحدق في الهاتف بدهشة ثم يغلقه بحدة .. يجلس ساهما ً ... يدخل الأب محمود يحدق شرود إبنه )
محمود : مالك يا ولدي
الشاب : مافي حاجة
محمود : لا أكيد في حاجة , أكيد بتفكر في البت بتاعتك , اتشاكلتو ولا شنو؟
الشاب : بت شنو , أنا ما فاضي للحاجات دي , أنا زمني كلو مفرغو للسرقة
محمود : عشان كده أنا دايرك تتلفت لي نفسك , دايرك تعرِس ليك واحدة تلدِي ليك حرامييّن تلاتة يساعدوك لمَن تكبر
الشاب : الوكِت داك يحِلها الف حلال , , أنا همي في الحاضر , داير أأمِن مستقبلي
محمود : أحسن تأمين لمستقبلك انك تعرس
الشاب : حالياً أنا ما جاهز
محمود : ( بلهفة ) خلي كل حاجة عليّ يا ولدي , أنا متكفل بيّ عِرْسك
الشاب : أها العروس منو ؟
محمود : رايك شنو في كَواحِل
الشاب : ( باستنكار) النشالة !
محمود : نشالة لكن من اسرة طيبة و حتصون شرفك و اسمك !
الشاب : (يغمغم ) كواحل تبقى مرتي , و الله عجايب , أنا مرتي تكون اسمها كواحل , اسم غريب زيها كده
محمود : صدقني ما بتلقى أحسن منها دي أخوانا حرامية و أبوها محتال وأعماما نصابين , ديّل نِعم النَسب
الشاب : ( يكرر بدهشة ) نِعْم النسب
محمود : ( بلهفة ) يعني موافق
الشاب : أنا حأمشي اتشاور معاها و أشوف رايها و طلباتها و بعد داك حنزور أهلها
محمود : ( بفرح ) انت أفضل ابن في الدنيا
الشاب : و انت أحسن أب في الدنيا ...( يخرج )
محمود : الله يوفقك يا ولدي
ستار

المشهد الثالث

(مكان يشبه حديقة , عليه كراسي و طاولات , يجلس ود محمود مع الفتاة حول احدى المناضد .. و أمامهم أكواب عصير .. يضعون ماصات على أفواههم لمص العصير .. توجد ورود جميلة على جانب المنضدة. يتحدثان)
كواحل : ( باقتناع و لهفة ) اختصر أنا موافقة
ود محمود : يوم الخميس عندي مهمة صغيرة عشان المهر و الشبكة و يوم الجمعة حنتِم مراسم العرس رايك شنو ؟
كواحل : ( بإيماءة ) موافقة
ود محمود : ( بدهشة ) أهلك وين ما حتشاوريهم
كواحل : اعتبرهم موافقين
ود محمود : ( ينظر إليها طويلاً كأنه يتأكد من أنه لم يخطئ في اختياره ثم و قفا ليبتعدان .. )
ستار

المشهد الرابع

( بيت محمود .. العروس بأبهى جمال , العريس يبدو أنيقاً كنجوم السينما , الحفل يبدو غالياً مُكلِفاً , كل ما في المكان يجعل الناظر يظن أنه في جنة صغيرة , بذخ , بزار , صخب , أضواء , مرح , غبطة .. محمود يُبشِر كأنه والد صحابي جليل ... يدخل رجال الشرطة , يرقص الجنود وفي وسطهم بضعة ضباط برتب مختلفة .. محمود يضع نقوداً على جباه الضباط المتصببة عرقاً , يلصق لهم النقود على جبينهم في ذلك المكان الذي سماه الناس مجازاً ب(الذِمة) .. يضع لهم نقطة و المفروض أن النقطة من واجب الزوار ...
- إظلام مفاجئ -
( إظلام يعقبه أصوات مبهمة , ضحكات , ثم صوت يقول ) :
- أين رأيت أمثال هؤلاء , أين يوجد هذا العَالم , هل ما آراه حقيقة أم أنه كابوس , هل من المنصف أن تكون القمة للصوص , لماذا وكيف صار للسرقة مسميات ومبررات , كيف .. لماذا .. متى .. ما هذا العَالم ؟ (يصيح بهياج) لقد سرقتم كل شئ حتى مبادئي و أحلامي .

ستار
النهاية
تأليف : محمد ابراهيم اسحاق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://wfpnews.arabfoot.net
 
عالم استثنائي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صوت الفرح :: أشِعة الحُب :: حروف الريد-
انتقل الى: