صوت الفرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى : إنساني .. فكري .. إبداعي .. اجتماعي .. ثقافي .. أدبي .. عائلي ..شبابي .. ديني .. تربوي .. أكاديمي .. رياضي .. فني .. علمي ..أكاديمي .. ترفيهي..سوداني.. أسسه / محمد ابراهيم اسحاق في 7 يوليو 2011
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاعجاب
كن مفكراً لأن الفكر لا يتعدى الاضافة
تجد فيه كل ما تريده عن كردفان

 

 البطة الوحيدة .. قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد ابراهيم اسحاق
Admin



عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 09/09/2011
العمر : 35
الموقع : السودان - الأبيض

البطة الوحيدة .. قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: البطة الوحيدة .. قصة قصيرة   البطة الوحيدة .. قصة قصيرة Emptyالإثنين ديسمبر 05, 2011 7:28 am

البطة الوحيدة
بقلم / محمد ابراهيم اسحاق
في ما مضى كنا نمتلك بطة وحيدة , و بالطبع جميعكم يعلم صفات البط , الغباء , النتانة و الإزعاج , لذلك قررنا التخلُص منها , لأننا إكتشفنا أن مساوئها أكثر من حسناتها , فهي لا تكُف عن العبث بأشياء المنزل , و لأننا فشلنا في ترويضها و تربيتها حتى تصبِح مُحترمة كالدجاج , و صدر القرار الجماعي بذبحها , إنتقاماً منها لسوء سلوكها , و كان الذباح ان خالي , و منزلهم على الناحية الأخرى يَبعُد مسافة توازي منزلنا من الشارع الأخر , و لأن مَن يذبح في مقام أعلى من الناس , فقد حملنا إليه الذبيحة , بطتنا المشاكسة , و ربما لم يقُل بسم الله , فقد قطف رأسها بالسكين بعد أن مط جانبها على الأرض , و أخذ الرأس في يده و ترك البطة التي انطلقت مهرولة بلا رأس , انطلقت بسرعة متناسية أن رأسها هناك في يد ابن خالي الذي ألجمته المفاجأة , أفسحنا لها الطريق في خوف و ذهول , و انطلقنا خلفها حتى عادت الى المنزل بلا رأس , وصلت الى رُكنها الخاص و هناك سقطت خائرة , كأنها لم توافِق على الموت إلا في وطنها , و فحصناها ,أخيراً حصل مُنانا , لقد ماتت القبيحة , ماتت رغم عدم ذوقها عندما هربت بعد ترك رأسها في مشهد نادِر , مُستفِز , جعل المارة يتخابطون في فزع .
و برغم مُعجزتها الخارِقة , فقد صنعنا منها حساءً لذيذاً لوجبة الغداء , و لم نعُد لأخذ الرأس , لا يهُمنا , لأنه لا يحوي إلا مُخاً صغيراً , غبياً , و عندما بدأت أأكل القدميّن , نزل اليّ وحي يخبرني بأن هاذين القدميّن هما مركز ذاكرة البط , و أن رأس البط لا علاقة له بالذاكرة , كان تفسيراً مقنعاً لما حَدث , و أكلتهُما مع فرحتي بإكتشافي , و أحسست بأنني إسحاق نيوتن عندما لم يأكل التفاحة بعد سقوطها عليه , لأنه تساءل لماذا سقطت و لم تُحلِق , أو تثبِت بين الأرض و السماء .. هو إكتشف الجاذبية الأرضية , و أنا إكتشفت الذاكرة البطية , و كانت وجبة لذيذة .
تــــــــمـــــــــــت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://wfpnews.arabfoot.net
 
البطة الوحيدة .. قصة قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صوت الفرح :: أشِعة الحُب :: حروف الريد-
انتقل الى: