صوت الفرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى : إنساني .. فكري .. إبداعي .. اجتماعي .. ثقافي .. أدبي .. عائلي ..شبابي .. ديني .. تربوي .. أكاديمي .. رياضي .. فني .. علمي ..أكاديمي .. ترفيهي..سوداني.. أسسه / محمد ابراهيم اسحاق في 7 يوليو 2011
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاعجاب
كن مفكراً لأن الفكر لا يتعدى الاضافة
تجد فيه كل ما تريده عن كردفان

 

 وطن و أحلام .. قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد ابراهيم اسحاق
Admin



عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 09/09/2011
العمر : 35
الموقع : السودان - الأبيض

وطن و أحلام .. قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: وطن و أحلام .. قصة قصيرة   وطن و أحلام .. قصة قصيرة Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2011 12:18 pm

وطن و أحلام
بقلم / محمد ابراهيم اسحاق

شاب سوداني طموح في بداية العقد الثالث من عمره .. ذهب الى احدى دول أوربا أملاً في النجاح والعودة بثروة تحقق له أحلامه و مشاريعه .

هناك في الغربة التقى بفتاة فاتنة بل هي الفتنة بعينها .. أحبها .. كان صادقاً في حبها .

صارحها برغبته في الارتباط بها .. شرعياً أو قانونياً حسب عُرْفهم المهم أن تشاركه حياته ..

أخبرتهُ أنها يهودية .. فكر ملياً ثم أدرك أن ذلك لن يضر بإسلامه بل ربما يحولها الى مسلمة و ينال ثواب على اسلامها ..

إدعت أنها تحبه .. أوهمته أنها تبادله مشاعره , لكن لأجل أن يحصل عليها لابد له من أن يقدم بعض التضحيات و التنازلات .. هكذا اشترطت عليه ..

قال بصدق : لا بأس سأقدم لكِ حتى عيوني

قالت : أريد فقط أن تتعاون معنا

قال بدهشة : ومن أنتم ؟

كاشفته بصراحة وقحة ربما لأنها تعلم مقدار حبه لها و ضعفه أمامها :

- نحن الموساد !

اتسعت عيناه بذهول وهو يردد :

- الموساد .. جهاز المخابرات الاسرائيلي ..

و أضاف في سره : الصهاينة .. الأوغاد .. قتلة الأطفال .. الامبرياليين .. الماركسيين ..

قالت له : فيما تفكر ؟ فقط ساعدني في الحصول على بعض المعلومات عن بلدكم و بالمقابل ستحصل عليّ وعلى ثروة هائلة .. ستحصل على أموال لم تحلم يوماً بإمتلاك رُبعها ..

لم يعرف كيف تبخر منه الحب .. حُبها .. ربما لأنه يحمل في أعماقه حُباً أكبر .. حباً لن يساويه حب أخر .. حب الوطن .. الولاء .. الوفاء .. الانتماء .. الايمان بالأرض .. بالهوية .. بالسودان

حدجها بنظرة احتقار طويلة وهو يتساءل في نفسه لماذا ظنته ضعيفاً وقال :

- لا أظنني أحببتك , لكن أشكرك لأنكي جعلتيني أتأكد من أنني أحب وطني , و سأظل أحبه حتى لو جعلتني الظروف ابتعد عنه .. كيف ظننتي أنني سأبدل مبادئي بأحلامي .. لقد جعلتيني أدرك حبي الحقيقي , إن حبي هو وطني ..

ابتعد عنها وهو يغمغم : يا للحقيرة كيف ظنت أنني خائن .. لماذا فكرت فيّ هكذا .. مؤكد لأنني ابتعدت عن بلدي .. أكيد هذه خيانة .. أن أبتعد عن وطني وقت الحاجة فأنا خائن .. لا تفسير أخر .. ما سأحققه في الخارج يمكن أن أحققه في وطني بقليل من المثابرة .. مَن سيبني و يصنع و يزرع اذا ابتعدتنا..

عاد الى شقته المتواضعة وحزم أمتعته و نصح أصدقاءه المغترين وخاصة الشباب بالعودة الى الوطن فهو بحاجة الى وجودهم خاصة و أن هناك متربصين بأبناءه في الغربة .. و أنصت له مَن تبقت فيهم نفحة نخوة و تجاهله الأخرون الذين صاروا أُروب سُود .. عاد مع أنصاره ولسان حالهم يقول أنهم مؤمنين بأن الكد الدؤوب خير من الهروب ..

وكم كانوا عظيمين عندما أدركوا هذه الحقيقة في وقتها .
تمت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://wfpnews.arabfoot.net
 
وطن و أحلام .. قصة قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صوت الفرح :: أشِعة الحُب-
انتقل الى: